العمل الفني هو العملُ الإبداعي الذي يهدفُ إلى إنشاءِ شيءٍ جديدٍ، أو تسليط الضوء على فكرةٍ، أو موضوعٍ معين، أو قضيةٍ تشغلُ الرأي العام، ومن تعريفات الأخرى للعمل الفني، هو إنتاجٌ إنسانيٌ مبدعٌ يحتوي على مجموعةٍ مِن التفاصيل التي تُوضّحُ طبيعته، والهدف الذي يريدُ الفنان توصيله للجمهور الذين سيشاهدون، أو يتابعون العمل الفني.
هو الوسيلة التي تساعدُ الفنان في تصميم، وإنشاء عمله الفني ويعتمدُ بناء العمل الفني على استخدامِ مجموعةٍ من الأدوات التي ترتبطُ بطبيعة العمل الفني، ومن هذه الأدوات ريشةُ الرسمِ والألوان الخاصة باللوحاتِ الفنية، أو آلةٌ موسيقيةٌ لتأليف لحنٍ موسيقي، أو مسودةٌ لمُسلسلٍ تلفزيوني، أو نصّ مسرحيّ، أو مجموعة مِن الأشغال اليدويّة البسيطة، وغيرها الكثير من أدواتِ الأعمال الفنية الأخرى.
يعتبر الإدراك هو معالجة الدماغ للمعلومات التي تأتي من الحواس، بحيث يقوم النظام العصبي المركزي المعقد على تحديد وتنظيم وتفسير المعلومات لفهم العالم المحيط بنا، وتتم هذه المعالجة خارج وعي الإنسان، وتعتبر هذه العمليّة الحسيّة فرديّة، لذلك يواجه العديد من الأشخاص نفس الموقف ولكنهم يدركونها بطريقة تختلف عن الآخر، وتساعد على رؤية العالم كمكان مستقر بالرغم من تغيّر المعلومات الحسية التي نتلقاها وتكون غير كاملة أحياناً.
هو القدرة على إدراك البيئة المحيطة بواسطة؛ الضوء الداخل للأعين، وتحديدًا الخلايا المستقبلة للضوء (الشبكية)، ليتحول إلى إشارات كهروكيميائية تنتقل إلى الدماغ عبر العصب البصري، إذ يتم تحليل الألوان، والأشكال، والأنماط والهياكل، في جزء من الثانية.
يشير مفهوم الكلية إلى ميلنا إلى إدراك الأشياء ككل متكامل، وليس كمجموعة من الأجزاء المنفصلة. وهذا يعني أن نرى الصورة الكبيرة، وليس مجرد التفاصيل الصغيرة.
يلعب مفهوم الكلية دورًا مهمًا في فهمنا للظواهر. فعندما نرى ظاهرة ما، فإننا نميل إلى إدراكها ككل، وليس كمجموعة من العناصر المنفصلة. وهذا يساعدنا على فهم العلاقة بين الأجزاء المختلفة للظاهرة، وفهم معناها العام.
هناك العديد من الأمثلة على مفهوم الكلية في فهم الظاهرة. فعندما نرى وجه شخص ما، فإننا نميل إلى إدراكه ككل، وليس كمجموعة من العينين والأنف والفم والشعر. وهذا يساعدنا على التعرف على الشخص، وفهم مشاعره.
عندما نرى مشهد طبيعي، فإننا نميل إلى إدراكه ككل، وليس كمجموعة من الجبال والأشجار والسماء. وهذا يساعدنا على تقدير الجمال الطبيعي، وفهم العلاقة بين عناصر المشهد.
يلعب الشكل والفضاء دورًا مهمًا في إدراكنا للظواهر. فالشكل هو الترتيب المنظم للأجزاء المختلفة للظاهرة، والفضاء هو المنطقة المحيطة بالشكل.
يساعدنا الشكل والفضاء على فهم العلاقة بين الأجزاء المختلفة للظاهرة، وفهم معناها العام.
هناك العديد من الأمثلة على الشكل والفضاء في فهم الظاهرة. فعندما نرى وجه شخص ما، فإننا نميز بين الشكل العام للوجه، والشكل المحدد للعينين والأنف والفم والشعر. وهذا يساعدنا على التعرف على الشخص، وفهم مشاعره.
عندما نرى مشهد طبيعي، فإننا نميز بين شكل الجبال والأشجار والسماء، والمساحة المحيطة بها. وهذا يساعدنا على تقدير الجمال الطبيعي، وفهم العلاقة بين عناصر المشهد.
مثل عندما نرى مجموعة من فاكهة البرتقال متشابه فإننا ندرك أنها برتقال، مثل لوحة الفنان السعودي علي الصفار التي كانت عبارة عن مجموعة نساء يرتدين الخمار.
عندما تكون الأشياء متقاربة ندرك فيها الشكل الموجود، مثل رسم عائلة تكون متقاربة مع بعضها البعض.
عند الغلق يصبح للشيء معنى مثل لوحة مرسوم عليها خيل لا يمكن أن ندرك ذلك إلا إذا كانت الخطوط مغلقة.
عندما يكون للشكل اتجاه مشترك واحد ندرك معناه، مثل لوحة الفنان سعيد عبد الله الوايل التي كانت عبارة عن مجموعة أشخاص متجهين في اتجاه واحد.
لا بد للأشياء أن تكون متصلة مع بعضها البعض أي ليست مفككة حتى ندرك شكلها، مثل اللوحة التراثية الخاصة بالفنان السعودي نصير سمارة فكانت عبارة عن أشياء اشتركت في بعضها البعض.
يعد أسلوب استغلال المساحة السلبية (الفراغ المحيط بالعنصر) من أحد المهارات التي يتقنها المصمم في توظيف معاني الشعارات وإعطائها شكل مميز وجذاب.
حيث يتم دمج عدد من العناصر أو الرموز التي يريد إظهارها في الشعار من خلال عملية بناء تكوين يشمل استغلال المساحة السلبية أو ما يسمى (الفراغ المحيط بالشعار) ليكون جزءاً من العناصر ويكملها حتى يعكس دلالة رمزية لمعنى الشعار كنشاط المنشأة التي يمثلها، ويتم إدراك هذا التوليف بصرياً ضمن مفهوم قانون الإغلاق.
لا يختلف إدراك الفنون الأدائية عن البعد الإدراكي للفنون بشكل عام. لكن للفنون الأدائية طبيعة خاصة تميزها عن سائر الفنون حيث أنها مرتبطة بالزمان والمكان من جهة، ومن جهة أخرى تشكلها عناصر متعددة كالجسد الموسيقى، الديكور، الإضاءة وغيرها بحيث يصعب الفصل بين هذه العناصر في تكوين الفن الأدائي.
لذلك يتطلب إدراك العمل الفني الأدائي قدرة على التركيز على هذه المنظومة من العناصر المتداخلة التي تتفاعل مع بعضها في حركة مستمرة هي مدة العرض الأدائي بحيث يستطيع المتلقي فهم المعنى العام وما يتضمنه من رسائل وجدانية وعقلية وجمالية بصرية وكذلك الاندماج وجدانيا وعقليا وبصريًا مع تركيبة العرض الأدائي التي تبدأ من بداية العرض وتنتهي بانتهائه.
مثال للوحة فيها أحد مبادئ عملية الادراك البصري.