لكل طالب: إليك 4 خطوات فّعالة لإدارة وتنظيم وقتك بنجاح

تقل مستويات التوتر والقلق لدى من يديرون أوقاتهم بنجاح بفضل تنظيمهم الجيد وسيطرتهم على زمام الأمور التي في انتظارهم، كما ترتفع درجة الانضباط الذاتي لديهم ويشعرون بمزيد من المسؤولية ومن ثم تزداد ثقتهم بأنفسهم، وهذا ينعكس على قدراتهم الإبداعية وتنمية مهاراتهم المختلفة، على عكس المخططين السيئين الذين يشعرون طوال الوقت بالإرهاق والتوتر، فكيف يمكن أن تصبح منظمًا جيد لوقتك ومسؤولياتك بخطوات بسيطة مضمونة النتيجة؟

اقرأ ايضاً: ما هي مهارات التفكير الإبداعي، وكيف يمكن تعزيزها؟ 

1) حدد أولوياتك وصمم جدولًا مرئيًا  

إذا كنت تسعى إلى النجاح في مهمة ما، لا تُشتت نفسك بين مجموعة من الأهداف لا حصر لها، فالأفضل أن تُحدد أولوياتك من هذه الأهداف وتبدأ في العمل على تنفيذها، وبمجرد الانتهاء منها يمكنك البدء في العمل على مجموعة الأهداف التي تليها، ولتطبيق ذلك عليك سرد ​​المهام التي يجب عليك إنجازها في جدول زمني أقصر، متبوعًا بالمهام ذات المواعيد النهائية البعيدة؛ هذا التنظيم سيجعلك تشعر بالإنجاز، ولن تشعر معه بالتوتر والقلق بسبب فوضى الحياة اليومية وكثرة المسؤوليات المُلقاة على عاتقك.

بالإضافة إلى ذلك، عليك استخدام تقنية التجزئة أو الفرز عند تصميم جدولك، لتضع قائمة منفصلة لكل نوع من المهام، مثال: قائمة للمهام التعليمية، أخرى للأعمال المنزلية، وأخيرة لوقت المرح والترفيه، ويُفضل تصميم جداول مرئية لأنها أكثر فعالية من الجداول النصية والصوتية وكذلك يسهل عليك تذكر تفاصيلها وتمييز مهامها الرئيسية عن مهامها الفرعية، ويُفضل أن تكون تخطيط جداولك عملية أسبوعية، يتم تقسيم المهام من خلالها بشكلٍ مُفضل على مدار اليوم والساعة.

 2) نظِّم واجباتك المنزلية

لأنك طوال الوقت تشعر بأن الوقت الأطول من يومك تقضيه في الدراسة، وأن عليك الاختيار بين قضاء الوقت الأكبر في المذاكرة وإنهاء واجباتك الدراسية، أو ممارسة اللعب أو الترفيه، من الضروري أن تضع حدًا لهذه الحيرة بأسلوب تنظيمي واضح، حتى تُنجر واجباتك على أكمل وجه، وتتمكن من أخذ قسط من الراحة والترفيه تستعيد من خلاله نشاطك مرة أخرى.

ويمكنك الاستعانة ببعض التطبيقات لإنجاز هذه المهمة، ومن أبرز هذه التطبيقات تطبيق School Planner الذي يُساعد الطلاب من جميع الأعمار على تنظيم حياتهم الدراسية، والتحكم في كل شيء يتعلق بها، مثل: تدوين الواجبات المنزلية، والأبحاث، والتطبيقات والأنشطة، والامتحانات، وبفضل إشعارات التذكير يساعدك هذا التطبيق على عدم نسيان أي شيء، وإدارة الأحداث والأنشطة الخاصة بك بسهولة أكبر، عبر تصنيف الجدول الزمنية وتعيين ألوان مختلفة لها ولفئاتها.

اقرأ ايضاً: كيف تستطيع إعداد جدول فعّال للمذاكرة؟ 

3) قيّم نفسك، وركّز على النتائج

لكي تبقى متحفزًا للدراسة، عليك أن تشعر بالإنجاز، ولكي تشعر بالإنجاز، يجب أن تواظب على تقييم أدائك؛ لتعرف أين كنت وإلى أين وصلت وفي أي شيء تراجعت، فليس أهم شيء أن تقضي عدد ساعات طويلة في المذاكرة، بل الأهم هو أن تستوعب المادة العلمية التي تذاكرها بشكلٍ جيد، وتحفظ المعلومات بسلاسة، أي أن حصيلتك العلمية هي مرجعك لقياس مدى فعالية دماغك أثناء المذاكرة، وليس المدة التي تستغرقها.

عندما تضع جدولًا زمنيًا لنفسك، يجب أن يكون هذا الجدول مرتبطًا بالنتائج الدراسية التي حققتها، مثلًا؛ في المهمة (أ) يجب عليّ إنجاز المهمة (ب) خلال الوقت (ج)، وليس أحتاج إلى قضاء الوقت (ج) في العمل على المهمة (ب) دون النظر إلى إنجازك لهذه المهمة من عدمه، هذه الطريقة ستشعرك بالإنجاز وستمنحك إحساسًا بأنك من يسيطر على الوقت وليس العكس، ومن أفضل طرق تحقيق ذلك، اتباع قاعدة 20/80 المُستمدة من مبدأ باريتو، التي تُفيد بأن 80% من النتائج مصدرها 20% من الجهود؛

وانطلاقًا من هذا البدء سيتعين عليك البدء بتنفيذ المهام عالية القيمة التي سيكون لإنجازها التأثير الإيجابي الأكبر عليك وعلى قائمة المهام الخاصة بك حتى تشعر بالإنجاز وتتحفز لاستكمال باقي المهام، مما سيوفر لك الكثير من الوقت والجهد، ومن ثم تحقيق أفضل النتائج، لهذا حدّد المهام الأكثر تأثيرًا وركّزعليها وابدأ بها، لتنجح في إنهاء 20% من قائمة مهامك وبالتالي تُحدث 80% من التأثير، ولتطبيق هذا المبدأ بشكلٍ فعّال يُمكنك أن تسأل نفسك يوميًا في الصباح قبل البدء في تنفيذ مهامك هذا السؤال: ماذا يجب عليّ أن أفعل لأنجح في إنجاز 80% من أهدافي اليوم؟

4) لا تنتظر اللحظة الأخيرة 

في دراسة نُشرت بمجلة Journal of Consumer Research ، ثبُت أن المواعيد النهائية الأطول تدفع العمال إلى الاعتقاد بأن المهمة المطلوبة منهم أصعب مما هي عليه في الواقع ، مما يدفعهم إلى تخصيص المزيد من الموارد للعمل، وهذا بدوره يزيد من مقدار المماطلة. الأمر نفسه ينطبق عليك أثناء الدراسة، عندما تضع لنفسك موعد استحقاق بعيدًا لمهمة لا تحتاج كل هذا الوقت، فإنك تزيد من احتمالية المماطلة في إنجازها، أو ربما عدم الالتزام بالموعد الذي حددته من الأساس.

كذلك التزامك بإنهاء الواجب الدراسي في  آخر لحظة من موعد الاستحقاق الذي حددته لنفسك لا يعد التزامًا كليًا؛ إذ أن ترك المهام حتى اللحظة الأخيرة يضعك تحت ضغط لست في حاجة إليه، ويؤثر سلبًا على طاقتك التي ستعمل بها على باقي المهام المطلوب منك إنجازها، لذلك؛ حاول توزيع المهمة الواحدة على المدة المتاحة لها، لكي تحظى بدرجة عالية من التركيز أثناء العمل على كل جزء منها دون تشتت، ولكي تتيح لعقلك فرصة للتفكير بشكل إبداعي وتحليلي، وحتى لا ينتهي بك الأمر مع كم هائل من المهام التي عليك اللحاق بها في مدة قصيرة.

لا تُضيّع يومك بين الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي والأصدقاء، فهناك الكثير من الأنشطة التي يمكن أن تصرف انتباهك عن أعمالك الدراسية وأنشطتك الأخرى، ولا تتهاون في تنظيم وقتك وإدارة يومك بشكلٍ جيد، حتى لا تترك نفسك لشبح التسويف الذي يسبب لك التوتر والإحباط، مما سيجعل درجاتك في تراجع، ومن ثم حصيلتك الدراسية؛ فمهارات إدارة الوقت تُبقيك على المسار الصحيح طوال الوقت، وتدفعك إلى الأمام عبر إحراز تقدم غير عشوائي بل مبني على خطة منظمة.

اقرأ ايضاً: 
- كيف تضر مواقع التواصل الاجتماعي الأطفال؟
- كيف تؤثر الأجهزة الذكية على الأطفال؟