القوانين تُضفي النظام على المنزل، وتجعل من السهل على جميع أفراد الأسرة العيش معًا، والأمر هنا لا يتعلق بتطبيق القوانين فقط للحفاظ على نظافة منازلنا، وتناول وجبات العشاء في الموعد معًا، بل يتعدى ذلك، فعندما تعلم طفلك قيمة اتباع القوانين، فإنك تعلمه كيفية التعايش مع العالم، وكيفية تقييم نفسه كمساهم وعضو فاعل في أسرة أفضل ومن ثم عالم أفضل، ولكن ما هي أهم قوانين المنزل التي يجب أن نحث أبناءنا على الالتزام بها؟
القوانين التي تغرس القيم والأخلاق في أطفالك هي أهم نوع من أنواع قوانين المنزل، لأنها تشكل شخصية الطفل، وتحدد سماته الشخصية لاحقًا، كما تعمل على بناء بيئة إيجابية في المنزل، تعزز تنمية الطفل العاطفية والاجتماعية والأكاديمية، وتجعله يتحلى بالأخلاق السامية التي تصنع منه عنصرًا فاعلًا في المجتمع فيما بعد، ومن أبرز القواعد التي تتضمنها هذه القوانين هي الآتي:
اقرأ ايضاً عن 3 طرق لعقاب الطفل لا تؤثر عليه سلبًا
الأطفال فضوليون بطبيعتهم ويستمتعون باللعب بشكل حدسي، فهم دائمًا ما يستكشفون طرقًا مختلفة للعب، وعلى الرغم من أنه من المهم أن يشجع الآباء أطفالهم على اللعب والإبداع حتى يطلقوا العنان لخيالهم وابتكاراتهم، إلا أنهم بحاجة أيضًا إلى تعليمهم ما يجب عليهم فعله للبقاء في أمان حتى لا يتعرض الأطفال لأي خطر أو أذى بسبب عدم إدراكهم لأبعاد التصرفات والممارسات التي يقومون بها، فيما يلي بعض نصائح الأمان الأساسية التي يحتاج كل طفل إلى معرفتها.
من المهم أن يتعلم الأطفال دمج النظافة الشخصية في روتينهم اليومي والأسبوعي والشهري، فغالبًا ينسى الأطفال أهمية هذه القوانين التي تشكل أهمية كبرى لا تؤثر على سلوكهم فحسب، بل على حالتهم الصحية كذلك، لذا سيحتاج الأطفال إلى الكثير من التذكيرات والتنبيهات، ربما طوال سنوات الطفولة الأولى، لكي يعتادوا على هذه القوانين، ويجب أن تتضمن القواعد المتعلقة بالنظافة الشخصية ما يلي:
بعد وضع قوانين للمنزل، فإن الخطوة التالية هي التأكد من اتباعها، حتى يدرك الطفل أن كسر هذه القوانين غير مقبول، ويعتاد على الالتزام بها، فيتحول التزامه ذلك إلى تصرف تلقائي لا يحتاج إلى تفكير قبله، ولا تنسَ أن معظم الأطفال سيكونون متحمسين للتأكد من اتباع الجميع للقواعد فيمكنك أن تسند لهم هذا الدور الرقابي، لأنه سيُشعرهم بمزيد من المسؤولية، ومن ثم قدر أكبر من احترام الذات والنضج والوكالة، ويمكن أن تؤدي هذه المشاعر الجيدة وحدها إلى سلوك أفضل ومزيد من التعاون والطاعة، لهذا على الآباء توفير الاتساق والمتابعة اللازمة للحفاظ على القوانين الأساسية التي وضعوها للمنزل، ومن المفيد أن يتحلوا بالصبر، ويضعوا في اعتبارهم أن الأطفال لا يهملون القوانين عن قصد ولكن كل ما هنالك أنهم ما زالوا يتعلمون، فيحتاجون إلى تذكيرات حولها طوال الوقت.