هو أحد فنون الكتابة الأدبية، يستعمل للتعبير عن المواقف والانفعالات والمشاعر، وتصوير الأحداث والمشاهدات، وتقديم الشخصيات بقالب فني دقيق.
وفي الغالب لا يأتي هذا الفن مستقلاً بذاته، فقد يستخدم في سياق قصة أو رواية، أو مذكرات أو مقالة أدبية أو اجتماعية.
نفهم هنا من خلال قراءتنا لمفهوم الوصف الأدبي أنه نابع من انفعالات شخصية للكاتب أو المتحدث، وهدفه أن يؤثر في المتلقي، على العكس من النصوص العلمية لأنها دقيقة جداً ولا تخلو من الحقائق والبراهين والأدلة، وبعيدة تماماً عن العاطفة والآراء.
فالوصف الأدبي هو تعبير عن مشاعرنا وانفعالاتنا الداخلية، مثل: الفرح والغضب، وغيرها. كما يعبر أيضاً عن الأحداث التي نراها، ووصفنا للشخصيات في القصة أو المسرحية وصفاً أدبيا، وذلك باستخدام فنون البلاغة والبراعة في اختيار الألفاظ، وليس الغرض منه تقديم معلومات دقيقة خالية من العواطف والتأثير كما في النصوص العلمية.
1- وصف المشاهد.
2- وصف الشخصيات.
3- وصف الحوادث.
وصف المشاهد: هو التصوير الحسي للمرئيات، والمسموعات، والمذاقات، والمشمومات والملموسات، مثل: عند كتابتك لموضوع قضاء عطلة الصيف في إحدى المدن السياحية، ستصف ما رأيته في هذه المدينة من شكل أرضها وشجرها ومطرها، وستصف ما أكلته ومذاقه، ورائحة زهرها ووردها ونسيمها.
وصف الشخصيات: معلومات تعريفية الشكل والهيأة والجانب النفسي.
مثل: عند لقائك بأحد الشخصيات.
وصف الحوادث: وصف يجيب عن الأسئلة، مثل: متى، ماذا، أين، كيف.
يدخل الوصف الوجداني في وصف المشهد والشخصية والحادثة، وهو وصف المشاعر والأحاسيس التي تركها الموصوف بمحسوساته، وأجزائه في نفس الكاتب ووجدانه.
بمعنى آخر، أنه هناك مشاعر وجدانية داخلية قد تركها بداخلك هذا الحدث، أو المشهد، أو الشخصية، والتي لابد من كتابتها في النص. ولا يخلو الوصف الأدبي دائما من ذكر المشاعر الوجدانية والانفعالات الداخلية.
مثال: عندما أصف المدرسة من العام إلى الخاص. سأبدأ بوصف المدرسة أنها كبيرة، ثم انتقل إلى الخاص بأنها تتكون من ثلاثة طوابق وأربعين فصلاً، والعديد من مكاتب المعلمين، ….. إلخ.
يمكن أن يبدأ الوصف من أي مكان في جسم الموصوف، مثل: العينين أو الأنف، والتدرج في وصفه، ثم الانتقال في النهاية من الجزء إلى الكل. أي وصف أجزاء الموصوف ثم الانتقال إلى وصفه بشكل عام.
مثال: عندما أصف المدرسة من الخارج للداخل، سأصف الشارع والطريق حول المدرسة، سأصف الأشجار والمنازل حول المدرسة، سأصف السيارات والمارة حول المدرسة، ثم انتقل إلى وصف المدرسة من الداخل بفصولها وساحاتها وتلاميذها ومعلميها.
مثال: عندما يصف أحد الأشخاص طريقة حصوله على وظيفة معينة، يبدأ بسرد الأحداث متسلسلة من البداية: التحق بالجامعة ثم حصل على درجة ما، ثم انتقل للتدريب مع أحد جهات العمل، ثم عمل مع شركة معينة، لمدة أربع سنوات، ثم ننتقل للعمل مع جهة أخرى، وهكذا. نجد هنا أن الوصف حسب التسلسل الزمني مناسب لوصف الحادثة أو المشهد أو القصة.
عند وصف الشخصية يستحسن الإحاطة بجوانبها الثلاثة معاً - إن أمكن ذلك - وهي:
مثال الكتاب في وصف الشخصية:
هناك نوعين من الوصف لوصف الحادثة:
1- وصف حسي: وله عدة عناصر، تتمثل في استفهامات خمسة ينبغي أن يجيب عنها الوصف، وهي:
وهذه العناصر تتطلب مهارة في وصف المشاهد والشخصيات التي تعلمتها سابقاً.
2- الوصف الوجداني: هو بيان مدى تأثر الواصف بالحادثة بشكل عام، أو ببعض عناصرها. ترتيب الحادثة بحسب التسلسل الزمني لها الأول فالأول.
مثال الكتاب للوصف الحسي والوجداني:
الوصف الوجداني في مقعد الطائرة:
هي سجل لأهم الأحداث والمشاهدات، التي عايشها الكاتب نفسه، معتمداً في كتابتها على السرد التاريخي لها،
أي (ترتيب الأحداث وفق زمن وقوعها الأول فالأول) أو سردها بحسب قوة تأثير أحداثها.
ويتم تسجيل هذه المذكرات بعد فترة قصيرة أو طويلة من وقوعها، وكلما كانت المدة أقصر كان تذكر تفاصيلها الدقيقة أيسر، وكلما طالت المدة كان وقعها على نفس كاتبها ألذ وأجمل. فإذا قام شخص بتدوين مذكراته بعد ثلاثين سنة من وقوعها مثلاً، فإنه سيتمتع بكتابتها، ولكنه لن يتذكر تفاصيل أحداثها الدقيقة.
يدخل هذه المذكرات شيء من العاطفة والحوار، وقد يكون هناك إطالة في وصف المشاعر، وكذلك إظهار الرأي الشخصي فيها، وعلى الكاتب الحرص على التصوير لا التقرير؛ لتبتعد هذه المذكرات عن الأسلوب الذي يتبعه المؤرخ أو قارئ الأخبار اليومية.
ويلجأ كاتب المذكرات إلى طريقتين عند سرده لأحداثه: استخدام أسلوب ضمير المتكلم، أو سرد أحداث شخص غائب وهو أسلوب الغائب.
1- حدد المدة الزمنية التي ستتحدث عنها المذكرة. مثل عندما كنت في السابعة عشر من عمري، أو في عام ألف وتسع مئة وخمس وتسعون، أو في يناير الماضي، وهكذا.
2- تذكر كل الأحداث والتفاصيل التي حدثت في تلك المدة، وقم بتدوينها.
3 - استبعد الأحداث غير المهمة.
4- رتب الأحداث المهمة، باعتبار الزمن أو العاطفة أو التأثير.
5- أبدأ سرد الأحداث وتصوير المواقف مصوراً عواطفك، وانفعالاتك ومواقفك من هذه الأحداث.
القصة هي الكتابة الوصفية، وهي الأساس الذي يقوم عليه وصف القصة، فإذا كنت أتقنت وصف المشاهد والشخصيات والأحداث، فاعلم أنك اقتربت كثيراً من مهارة كتابة القصة. فالقصة إنما هي سلسلة من الأحداث والمشاهد في حياة عدد من الأشخاص. والمهمة الأساسية والأكثر أهمية في عمل القاص هي أن يبدع في وصف كل منها.
يكون الطالب على دراية سابقة بـ:
يعرف الفرق بين النص العلمي والأدبي.
اختار الإجابة الصحيحة فيما يأتي:
كان هادئ الطباع، متزن، واثق بنفسه، يرتدي نظارة. الوصف هنا:
وصف للشخصية.
وصف للحدث.
سلسلة من الأحداث والمشاهد في حياة عدد من الأشخاص:
القصة.
التقرير.
مهارة الوصف.
مهارة السرد.
مهارة ابتكار الأحداث وتخيلها.