يكافح الكثير من الطلاب لتعلم اللغة الإنجليزية في المدرسة، لأنهم يجدون الكتب المدرسية والدروس مملة في كثير من الأحيان، فقد يكون من الصعب على الأطفال الاستمتاع أثناء تعلم اللغة الإنجليزية، لأنها لغة جديدة عليهم تمامًا، لذلك يجب تحفيزهم بطرق مختلفة إذا كنت تريد أن يتحدثوا هذه اللغة بطلاقة، حتى يكونوا متحمسين للتعلّم، فما هي أكثر الأساليب التي يمكن الاعتماد عليها لتأسيس الطفل في الإنجليزية؟
ضع روتينًا لوقت تعلّم اللغة الإنجليزية في المنزل، إذ أنه من الأفضل أن يكون لديك جلسات قصيرة ومتكررة من أن يكون لديك جلسات طويلة لكن نادرة الحدوث، لأن التكرار ضروري لجعل الأطفال يسمعون الكلمات والعبارات عدة مرات قبل أن يتهجوها بأنفسهم، فمدة ربع ساعة كافية للأطفال الصغار جدًا، ويمكنك إطالة مدة الجلسات تدريجيًا مع تقدم الطفل في السن وزيادة مدى تركيزه، وينصح بأن تنطوي هذه الجلسات على أنشطة قصيرة ومتنوعة لجذب انتباه الطفل.
طرح الأسئلة المفتوحة على الأطفال باللغة الإنجليزية ومنحهم فرصة للإجابة عليها يسمح للأطفال بالتحدث والتعبير عن أنفسهم قدر الإمكان، فيجعلهم يستكشفون مصطلحات وكلمات وطرق تعبير جديدة، وإذا كان متاحًا إنشاء ركن خاص باللغة الإنجليزية في المنزل يتم الاحتفاظ فيه بأي شيء متصل بهذه اللغة، على سبيل المثال الكتب، أو الألعاب، أو أقراص DVD يمكنك إجراء هذه المحادثات في هذا الركن، مما سيساعدك كثيرًا في مهمتك.
التعلّم من خلال القصص طريقة مضمونة الفعالية، خاصةً إذا كانت هذه القصص مصورة، والآن أصبح من السهل الحصول على القصص بأي لغة عبر الإنترنت، وبالتالي يمكنك قراءة قصة مصورة لطفلك قبل النوم، مما يوفر فرصة رائعة لتأسيس طفلك في اللغة الإنجليزية، لأن القصص والصور المرئية تعلق في الذاكرة، ويمكن أيضًا الاستعانة بالكتب الإنجليزية الصوتية لتدريب الطفل على النطق بشكلٍ صحيح، مما يزيد حصيلة المفردات لدى الأطفال، ويشجعهم على طرح أسئلة حول الشخصيات والحبكة في هذه القصص باللغة الإنجليزية.
العيش في عصر التكنولوجيا يوفر خيارات عديدة لتبديل لغة البرامج والرسوم الكرتونية التي يشاهدها الأطفال، ونظرًا لأن الأطفال يحبون مشاهدة الرسوم المتحركة، يمكنك جعلهم يشاهدون بعضًا منها باللغة الإنجليزية، مما يوفر لهم شعورًا بالراحة في البداية، لأنهم يشاهدون المحتوى الذي يفضلونه، ومع مرور الوقت، سيعتاد الأطفال على مشاهدة الكرتون بالإنجليزية، وسيصبح ممتعًا بالنسبة لهم، مما سينتهي بهم إلى تطوير مهارات الاتصال باللغة الجديدة من خلال تعلم كلمات إنجليزية بسيطة.
تعتبر ألعاب الكلمات وسيلة رائعة لزيادة عدد المفردات الإنجليزية لدى الأطفال، لأنها تجعلهم يتحدثون باللغة الإنجليزية عن العالم الذي يرونه من حولهم، كما تُحسن طريقة نطقهم للكلمات المختلفة، وتمنحهم فرصة للتدريب على نطقها معًا ببطء، والتأكد من فهم المعاني التي تشير إليها جيدًا، كما وتسهل أيضًا هذه الألعاب عملية الوقوع في أخطاء وتصحيحها لتفاديها لاحقًا.
معظم الأطفال يحبون الموسيقى والأغاني المختلفة، خاصةً تلك المُخصصة للأطفال، وتعد الموسيقى من أفضل الطرق المستخدمة لتعلم أشياء جديدة، لهذا يمكن البدء بترديد القوافي للصغار، وأغاني الأرقام والحروف التعليمية للأطفال الأكبر سنًا، وبالنسبة للمراهقين، فيمكنهم الاستماع إلى الأغاني التعليمية ذات القواعد النحوية والتراكيب الأكثر تعقيدًا، والتي قد يكون من الصعب تعلمها بالطرق التقليدية، مما يساعدهم على تطوير مهارات استماع جيدة إلى جانب تحسين قواعدهم ومفرداتهم.
عادًة ما يتم تدريس قواعد اللغة الإنجليزية للأطفال بمجرد دخول الطفل لصف معين في المدرسة، ويمكن أن يصبح عدد القواعد وتنسيقات بنية الجملة أمرًا محيرًا للعقل بالنسبة للأطفال الصغار، لهذا أفضل طريقة لتعريفهم بعالم القواعد هي الاستمرار في استخدام وتكرار القواعد الصحيحة في المحادثات العامة مع التكرار الكافي في الاستخدام اليومي، لأن هذا التكرار يُرسخ القواعد الصحيحة في عقل الطفل، ويجعله يبدأ في التعرف على الطريقة الصحيحة لبناء الجملة.
بعض الأطفال يجدون صعوبة في التحدث باللغة الإنجليزية، أو يخجلون من التحدث بها أمام الآخرين، لأنهم لا يريدون أن يقعوا في خطأ، وهنا يتمثل دور أولياء الأمور مع المعلمين في مساعدة الطفل على الشعور بثقة أكبر من خلال خلق جو إيجابي ومشجع في المنزل وكذلك في المدرسة من خلال إعلامهم بأن ارتكاب الأخطاء هو جزء طبيعي من تعلم أي لغة، وجدير بالذكر أن حث الوالدين على جعل الأطفال يمارسون اللغة الإنجليزية بشكلٍ أكبر في حياتهم العادية لا يجب أن يكون على حساب اللغة العربية، لأن عدم استقامة اللغة الأم على لسان الطفل لن ينتج عنه سوى عدم استقامة أي لغة أخرى، ليس هذا فقط، بل وسينتج عنه أيضًا فقدان للهوية الأساسية التي تشكل شخصية الطفل.