آيات عن أركان الإيمان في القرآن:
من الآيات الدالة عن أركان الإيمان في القرآن الكريم هي:
قال الله تعالى: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون". (سورة البقرة، آية 136).
قال الله تعالى: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير". (سورة البقرة، آية 285).
من الأحاديث الدالة عن أركان الإيمان في السنة النبوية الشريفة:
سئل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن معنى الإيمان فقال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره". (رواه مسلم).
ثانياً: نواقض الإيمان:
نواقض الإيمان هي الأفعال أو الاتجاهات التي قد تؤدي إلى فقدان الإيمان في الإسلام. وهكذا فإن على المسلم أن يتجنب كل هذه النواقض للحفاظ على إيمانه. يتفق العلماء في العديد من النقاط الرئيسية التي تعتبر نواقض الإيمان ومن بينها:
- الشرك: الشرك يعني إشراك غير الله في العبادة وإعطاء صفات الله لغيره وهكذا فإن الشرك يعتبر أكبر ذنب في الإسلام وأكبر نقض للإيمان.
- الكفر: الكفر يعني رفض الإيمان بالله تعالى ورسله وهو ناقض للإيمان.
- سب الله أو رسوله: يعد هذا أيضاً نقضاً من نواقض الإيمان.
- التشكيك في الدين: التشكيك في العقائد الأساسية للإسلام يمكن أن يؤدي إلى فقدان الإيمان.
- رؤية الكفار بالبراءة: عدم الرفق بالمسلمين ورؤية الكفار بالبراءة يمكن أن يكون ضاراً بالإيمان.
- التوجه للسحر والعرافة: اللجوء إلى السحر أو التوجه للعرافة يعتبر نقضاً للإيمان.
- ترك الصلاة: الصلاة هي أحد أركان الإسلام، وتركها قد يؤدي إلى فقدان الإيمان.
- عدم دفع الزكاة: عدم دفع الزكاة (الصدقة الواجبة) يعتبر من الذنوب الكبيرة في الإسلام.
يجب أن يكون هناك فهم دقيق لهذه النواقض وجهود مستمرة لتجنبها و الإلتزام بأمور الدين الإسلامي للحفاظ على الإيمان.
ثالثاً: منقصات الإيمان:
يشير مصطلح "منقصات الإيمان" إلى الأفعال أو السلوكيات التي قد تنقص من درجة الإيمان لدى المسلم. يجب على المسلم تجنب هذه المصائب والتحلي بالسلوكيات الصالحة وذلك لتعزيز قوته الإيمانية. من بين المنقصات المعروفة يمكن ذكر التالي:
- الذنوب والمعاصي: الارتكاب المتكرر للذنوب والمعاصي يمكن أن يكون له تأثير سلبي على قوة الإيمان. لذلك يحرص المسلم على تجنب الذنوب والالتزام بالأخلاق الإسلامية السمحة.
- الكسل في آداء العبادات: عدم أداء الصلوات في وقتها المحدد والتقاعس في أداء العبادات الأخرى يمكن أن يكون له تأثير على قوة الإيمان.
- الشك والتردد: الشك في العقائد الإسلامية أو التردد في الالتزام بالتعاليم الدينية يمكن أن يقلل من قوة الإيمان.
- الاكتفاء والشهوات الدنيوية: التشبث الزائد بالمتع الدنيوية والانغماس الزائد في الشهوات يمكن أن يعوق تقدم الفرد في مسيرته الدينية.
- التجاهل الشديد للعلم الديني: عدم السعي لفهم الدين بشكل أعمق والتجاهل الشديد للعلم الديني يمكن أن يكون منقصاً للإيمان.
- التحدث بكلمات سيئة: اللسان السيئ والتحدث بكلمات غير لائقة يمكن أن يؤدي إلى نقص في الإيمان.
- العجلة في الاستنتاجات: اتخاذ القرارات دون التأمل الكافي أو العجلة في استنتاجات يمكن أن يكون ضاراً بالإيمان.
يشجع المسلم على التفكير العميق في تصرفاته وضمان التزامه بالمبادئ الإسلامية لتعزيز قوته الإيمانية والتقدم في رحلته الدينية.
نشاط:
1- ما الفرق بين أركان الإيمان ونواقضه الإيمان؟
الحل: تمثل أركان الإيمان الأساس الذي يبنى عليه الإيمان في الإسلام في حين تشكل نواقض الإيمان تحذيرات السلوكيات التي قد تؤدي إلى فقدان الإيمان.
2- ما الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر؟
الحل:
1- الشرك الأكبر: هو إشراك الإنسان لله تعالى في العبادة الحصرية به ويعتبر أكبر نوع من الشرك. يشمل الشرك الأكبر مواضيع مثل:
- الشرك في العبادة: إذا قام شخص بالسجود أو التضرع والدعاء لغير الله.
- الشرك في النية: إذا كانت الأعمال الصالحة لا تخصص لله وحده بل لأجل الرياء أو لاستعطاف الناس.
- الشرك في الحكم: إذا تجاوز الإنسان حدود الله في التشريع وأعطى قوانيناً غير الله
2- الشرك الأصغر: هو الشرك الذي لا يخرج الإنسان من دائرة الإسلام، لكنه يشوب توحيد الشخص ويضع شوائب في إيمانه. يشمل الشرك الأصغر مسائل مثل:
- الرياء (السمعة): القيام بالأعمال الصالحة لكسب إعجاب الناس بدلاً من إرضاء الله.
- التشبه بالكفار: اتخاذ المسلم سلوكيات الكفار دون ضرورة دينية.
- النذر لغير الله: التعهد بأداء عبادة أو صدقة لغير الله.
- الكذب: الكذب الذي يضر الناس دون داع شرعي.
- العهد بغير الله: التعاهد والحلف بغير الله
وهكذا فإن الفرق الأساسي بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر يكمن في درجة الخطورة، حيث يعتبر الشرك الأكبر أكثر خطورة وقد يؤدي إلى الخروج من دائرة الإسلام بينما الشرك الأصغر يشكل خطأً في التوحيد يحتاج إلى توبة وتصحيح.