٢٨ يوليو ٢٠٢٣

4 مخاطر للألعاب الإلكترونية.. كيف يمكن حماية الأطفال منها؟

موقع القورو - Algooru - 4 مخاطر للألعاب الإلكترونية.. كيف يمكن حماية الأطفال منها؟
ساهم في النشر

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي

1) الإدمان

الإدمان

مؤخرًا، أصبح العديد من الآباء والأمهات يشعرون بالقلق والخوف من أن يصبح أطفالهم مدمنين على الألعاب الإلكترونية؛ فأولئك الأطفال الذين يمارسون الألعاب عبر الإنترنت لقضاء وقت فراغهم يفعلون ذلك بحماس وعمق كبيرين، مما قد يجعلهم يرغبون في اللعب لفترة أطول وبشكلٍ متكرر، لذلك يُصنف إدمان الألعاب على أنه اضطراب، وازدادت المخاوف بشأن ذلك مع إضافة منظمة الصحة العالمية  (WHO)  قسم "ألعاب" ضمن الفئة التي تتعامل مع "الاضطرابات الناجمة عن السلوكيات الإدمانية".

ولكن يجب الإشارة إلى أن الطفل العادي يقضي وقتًا طويلًا في اللعب عبر الإنترنت ليس شرطًا أن يكون مدمنًا؛ إذ أنه يمكن إطلاق هذا الوصف عليه فقط عندما يُمارس هذه الألعاب على حساب أنشطة أخرى مثل القيام بالأنشطة الرياضية أو إتمام الواجبات المدرسية مع استمرار ذلك لمدة عام، لذلك يجب على الآباء والأمهات مراقبة أبنائهم، ومتابعة المدة التي يقضونها في ممارسة هذه الألعاب، ولتجنب التعرض لهذا الخطر الكبير، يجب عليهم تخصيص وقت محدد خلال اليوم يمارس فيه الأطفال اللعب عبر الإنترنت واستخدام الأجهزة الإلكترونية، بحيث يتم منعهم من استخدام هذه الأجهزة والألعاب خارج هذه الأوقات. 

2) الأضرار الجسدية

الأضرار الجسدية

هل يمكن أن تصف كيف يجلس طفلك أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية؟ عادةً يكون منحنيًا إلى الخلف أو الأمام، ورقبته منحنية إلى الأسفل، وقد يستمر في هذا الوضع لساعات طويلة؛ هذه الوضعيات الخاطئة للجلوس تؤذي عضلات الرقبة وتضر العمود الفقري، ومع تكرار الجلوس بهذا الشكل، يزداد الضرر الذي تتعرض له العضلات، مما قد يكون له عواقب وخيمة على صحة الطفل في المستقبل.

إضافةً إلى ذلك، الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يضر صحة العين لدى الأطفال، ويسبب لهم صداع وإجهاد واحمرار العين، خاصةً أنهم دائمًا ما يجعلون أعينهم قريبة من الشاشات عند اللعب، مما يؤثر بشكلٍ سيء على الرؤية بسبب الأشعة الكهرومغناطيسية والسينية التي تصدر من الشاشات الإلكترونية، لذلك يجب إرشاد الطفل طوال الوقت إلى طريقة الجلوس الصحيحة التي تكون فيها ظهورهم مستقيمة وأعينهم مسافة كافية عن الشاشة طوال الوقت حتى يتفادوا هذه الآثار الصحية السيئة.

أقرأ ايضاً عن كيف تؤثر الأجهزة الذكية علي الأطفال 

3) السلوك العدواني 

السلوك العدواني 

العديد من الألعاب الأكثر شيوعًا تركز على موضوعات تُعزز قيمًا سلبية في شخصية الطفل، مثل تلك الألعاب التي تُروج لعمليات القتل في سيناريوهات شبيهة بالحرب، وأحيانًا للسلوك الإجرامي، وعدم احترام القانون وشخصيات السلطة الأخرى، وتلك التي تُشجع على العنف ضد المرأة والعنصرية والتنمر، هذا بخلاف الألعاب التي تتضمن إيماءات فاحشة وألفاظًا بذيئة، ودور الوالدين هنا هو سؤال الأطفال عن أسماء الألعاب التي يمارسونها والبحث عنها جيدًا لمعرفة تفاصيلها ومراحلها والقيم التي تُعززها، فإذا كانت مفيدة لا بأس من تخصيص وقتٍ لممارستها، أما إذا كانت من النوع الذي يُشجع على السلوك العدواني فيجب منع الطفل من استخدامها.

هناك أبحاث متزايدة حول تأثيرات ألعاب الفيديو على سلوكيات الأطفال، وأظهرت الدراسات التي أُجريت على الأطفال المعرضين للعنف أنه يمكن أن يقلدون العنف الذي يرونه ويظهرون سلوكًا أكثر عدوانية مع تعرضهم بشكل أكبر للعنف في الألعاب التي يُمارسونها، وأثبتت الدراسات أيضًا أنه كلما كان التعرض للعنف أكثر واقعية وتكرارًا، زاد واتسع تأثيره، وبالتالي يصبح الأطفال الذين ينخرطون بشكلٍ مفرط في هذه الألعاب لدرجة تجعلهم مهووسين بها هم الأكثر احتمالية للتصرف بشكلٍ عدواني.

4) التعرض للاستغلال

التعرض للاستغلال   

قد يكون التفاعل الأول لمعظم الأطفال مع شخص لا يعرفونه عبر الإنترنت في لعبة فيديو مثل Roblox أكثر من أي مكان آخر، كما أن جزء من شعبية لعبة Fortnite الشهيرة ينبع من تضمينها 100 غريب في نفس المعركة حتى الموت، وعلى الرغم من أن هذه الألعاب تُثري متعة الطفل وتجعله على اتصال بالآخرين من ذوي الثقافات والتوجهات المختلفة حول العالم، إلا أن خطرها يكمن هنا في أن الأطفال عادةً لا يعرفون الهوية الحقيقية للاعبين الذين يلعبون معهم.

ففي كثير من الأحيان يكذب اللاعبون الإلكترونيون حول هوياتهم الحقيقية التي يصعب التحقق من صحتها، فقد يبلغون عن بيانات أو أسماء غير حقيقية، وربما لا يكونون أطفالًا من الأساس، مما يُعرض الأطفال لخطر التعامل مع أشخاص يُمكن أن يستغلوهم بأي شكل من الأشكال، لهذا السبب، على الوالدين فهم الألعاب التي يلعبها أطفالهم، لكي يتمكنوا من ضبط إعداداتها لتصبح أكثر أمانًا بالنسبة لهم، كما يمكنهم ربطها بحساباتهم الشخصية لتسهيل متابعتهم.

نحن نعيش في عالم تحكم فيه التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية حياتنا، لذلك ليس غريبًا أن نرى الأطفال في هذه الأيام ملتصقين بشاشات الهواتف الذكية بدلاً من الكتب؛ فالألعاب الإلكترونية تمنح الأطفال إحساسًا بالهروب من الواقع، وهي ليست ضارة كليًا كما أوضحنا، لكن مراقبة استخدام الأطفال لها أمر ضروري لضمان سلامته وحمايته من مخاطرها المُحتملة.

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي
اقرأ المزيد
القورو - Algooru - ما هي الدلالات النفسية لأشهر رسومات الأطفال؟
٢٨ يوليو ٢٠٢٣
ما هي الدلالات النفسية لأشهر رسومات الأطفال؟
رسمة طفلك الغريبة أو الجميلة في وجهة نظرك ليست مجرد رسمة فحسب، بل يشير علم النفس إلى أن كل ما يرسمه الأطفال له دلالات نفسية تعبر عن شخصياتهم ومعتقداتهم وميولهم، كيف هذا؟
موقع القورو - Algooru - 3 طرق لعقاب الطفل لا تؤثر عليه سلبًا
١٠ أغسطس ٢٠٢٣
3 طرق لعقاب الطفل لا تؤثر عليه سلبًا
عقاب الطفل بشكلٍ حاد قد يُشعر الوالد بالتحسن، إلا أنه لن يُغير سلوك الطفل؛ فالصراخ والضرب أساليب ضررها أكثر من نفعها بكثير، لأنها قد تعمل فقط على المدى القصير، بينما على المدى الطويل تجعل الطفل أقل تعاونًا، واتصالًا بوالديه، وتسبب ضررًا نفسيًا بالغًا يجعلهم أكثر عرضة للتصرف بأنانية وعدوانية وعدم أمانة، وقد يتطور الأمر فيتجه الأطفال إلى الكذب والسرقة والقتال، وهو ما يعوق تنمية بوصلتهم الأخلاقية، لهذا عند عقاب الطفل يجب تحديد عقوبة واحدة والاتزام بتطبيقها في كل مرة يرتكب الطفل نفس الخطأ، على أن يكون هذا العقاب مناسبًا وواقعيًا وغير مبالغ فيه بالنسبة للطفل وعمره وحجم الخطأ الذي ارتكبه، وبخلاف الاعتذار عن الخطأ، هناك مجموعة من استراتيجيات العقاب الفعّالة التي يمكن اتباعها لعقاب الطفل، دون تعريضه للأذى.
القورو - Algooru - طرق رائعة لتعزيز الثقة بالنفس وعلاج الخجل عند الأطفال
٢٨ يوليو ٢٠٢٣
طرق رائعة لتعزيز الثقة بالنفس وعلاج الخجل عند الأطفال
الثقة أمر حيوي لسعادة الطفل والحفاظ على صحته ونجاحه، فالأطفال الواثقون من أنفسهم مجهزون بشكلٍ أفضل للتعامل مع الضغوطات والمسؤوليات والإحباطات والتحديات والعواطف الإيجابية والسلبية، فيما يلي بعض الإرشادات التي يمكنك من خلالها التأثير على تقدير طفلك لذاته بطريقة إيجابية كل يوم.
تعرف أحد بحاجة معلم؟ قولّه على القورو!