١٠ أغسطس ٢٠٢٣

كيف تتعامل مع نتائج اختبار طفلك؟

null
ساهم في النشر

وقت نتائج الاختبارات تتصاعد التوترات، وتتدفق العواطف، ويتعين على جميع الأسرة اتخاذ قرارات صعبة، إذ يمكن أن يكون انتظار نتائج الامتحانات تجربة مزعجة للأعصاب، خاصةً عندما يتوقع الأطفال أن تتطابق النتائج مع التوقعات التي وضعها الوالدان، مما يخلق حالة من التوتر لدى الجميع؛ فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن التلاميذ ليسوا فقط هم من يركزون على نتائج امتحاناتهم، بل الآباء القلقون، غير القادرين على احتواء مشاعرهم في الفترة التي تسبق يوم النتائج، يزيدون الضغط على أطفالهم القلقين بالفعل، وجميع هذه المشاعر المكبوتة يجب معالجتها سواء كانت نتائج الامتحانات أعلى أو أقل من التوقعات، لأن آخر ما يريده الطلاب هو المزيد من الضغط من آبائهم.

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي

1- ادعم طفلك مهما كانت النتائج

نتائج اخبار مختلفة

تحتاج أنت وطفلك إلى التواصل، وهذا يعني التحدث والاستماع إلى بعضكما البعض، مما يساعد على وضع الأمور في نصابها، لتوضح له أن الفشل في الامتحان ليس نهاية العالم، وأنه يمكن تقويم أخطائه هذه المرة للقيام بعمل أفضل أو اتخاذ قرار مختلف في المرة القادمة، فالمهم بالنسبة لك هو البحث عن طرق إيجابية للمضي قدمًا والتفكير في جميع الخيارات المتاحة، وأن يشعر أبناؤك بأنك تدعمهم بنسبة 100% طوال الوقت مهما كانت النتائج، لهذا، شجعهم على التحدث عن مشاعرهم، وطمأنهم، وادعمهم في أحلامهم بدلاً من الضغط عليهم.

اقرأ ايضاً عن ما هي أفضل أساليب الدعم النفسي للأطفال

2- ضع خطة قبل إعلان النتيجة

خطة قبل إعلان النتيجة

في اليوم السابق ليوم النتائج، من المحتمل أن تشعر أنت وطفلك بأكبر درجة من التوتر، لذلك، إذا أمكن، تجنب التفكير في النتائج على مدار هذا اليوم، بل حاول تشتيت ذهنه عن هذا الأمر سواء عبر قضاء يوم في الخارج للتمشية أو تناول العشاء، أو مجرد إبقائه مشغولًا بممارسة بعض الأنشطة في الداخل مثل مشاهدة فيلم، أو التلوين، أو ممارسة الحرف اليدوية أو الألعاب الإلكترونية، وقبل يوم النتيجة بأكثر من يوم شجعه على كتابة أفكاره ومشاعره حولها حتى يفرغ مشاعره السلبية، فتنخفض مستويات القلق لديه حيال هذا الموضوع. 

3- التزم بالهدوء والمرونة

طفل يٌري والده النتائج

كن منفتح الذهن؛ إذ يجب على الآباء الالتزام بالهدوء فصحيح أنه قد يكون لديك بعض من مخاوفك الخاصة التي تشعرك بالتوتر نيابة عن طفلك، وهذا أمر مفهوم، إلا أنه عليك السيطرة على مشاعرك حتى لا تظهر للأطفال، وذلك عبر اتباع نهج هادئ ومطمئن يساعد حقًا في تعزيز ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته، ومن المحتمل أيضًا أن يشعروا براحة أكبر عند المجيء إليك للحصول على المشورة إذا حدث خطأ ما، أو عندما يحتاجون إلى دعم يتعلق بأي مشكلة أخرى، وهو ما يكسر حاجز الخوف بينكما.

4- تجنّب مقارنته بالأقران

أطفال يحفلون بنتائجهم رغم اختلافها

إغراء المقارنة يكون شديد الجاذبية للوالدين في وقت إعلان النتيجة، إلا أنه يتسبب في مشكلات خطيرة، لهذا تجنب سؤال طفلك عن النتائج التي حصل عليها أصدقاؤه، لأنه لا توجد قيمة لذلك، فهم ليسوا في ظروف أقرانهم، وليسوا في مستوى ذكائهم، كما تختلف المهارات التي يمتلكونها عن تلك التي لدى أقرانهم، ويجب الأخذ في الاعتبار أن نتائج اختبار طفلك لا تقدم بالضرورة تقييمًا دقيقًا أو كاملًا أو موثوقًا لذكائه، فهي متغيرة ولا تقيس جميع قدرات الطالب في الواقع؛ فقد أظهرت الدراسات أن الاختبارات لها علاقة بالأداء والحفظ وإدارة الوقت والاستراتيجية أكثر من ارتباطها بمعرفة المحتوى الفعلية.

5- وضع خطة لما بعد النتيجة

 خطة لما بعد النتيجة

إعلان النتيجة يمثل فرصة حاسمة للتوقف والتفكير والتخطيط، فعلى الرغم أنه قد يبدو للبعض أنه نهاية كل شيء إلا أنه في الحقيقة بداية حقيقية لمعالجة أوجه القصور في حالة كانت النتائج غير مرضية، فتشجعهم على اكتشاف الخطأ الذي حدث لتقويمه، وكذلك تطوير المهارات والقدرات والخبرات، ودعم العوامل التي ساعدته على تحقيق نتائج جيدة، لتحقيق نتائج أفضل في الاختبارات اللاحقة، ومن ثم تحسين المستوى الأكاديمي، فمثلًا تعمل على تخصيص بيئة أفضل للمذاكرة في المنزل تكون أكثر هدوءًا وتنظيمًا.

في الوقت الحاضر، يركز كل والد على نتائج أطفاله، وليس الجهود التي بذلوها في المذاكرة للحصول على هذه الدرجات، وهي نظرة محدودة للغاية، لأنه من المهم أن يكون لدى الوالدين نظرة إيجابية تجاه التقدم الأكاديمي للطفل، وكذلك ثقة في جهوده، فقول أشياء مثل: "أنت كسول"، أو "لن تحصل على أي عمل مرموق أبدًا بهذه العلامات" لن يفيد بأي شكل من الأشكال، بل سيؤدي فقط إلى إفقاد الطفل ثقته في نفسه، والاعتقاد في أنه غير قادر على الأداء الجيد في الامتحانات، لهذا؛ يجب أن يتذكر الوالدان طوال الوقت أن الاختبارات طريقة مهمة لقياس مدى تطور الأبناء ولكنها في ذات الوقت ليست نهاية العالم.

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي
اقرأ المزيد
منصة القورو - Algooru - الأنانية عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج
١٠ أغسطس ٢٠٢٣
الأنانية عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج
الأنانية هي عندما يفكر الطفل في نفسه أولًا وقبل كل شيء، فيهتم بمكاسبه الشخصية أكثر من اهتمامه باحتياجات أي شخص حوله، صحيح أننا جميعًا نميل إلى أن نكون أنانيين بعض الشيء في بعض الأحيان، ولكن أن تكون الأنانية واحدة من السمات الرئيسية في الشخصية فهذا خطر كبير على حياة الطفل الحالية والمستقبلية، لكن لا داعي للقلق، لأنه من المفترض أن يطور الأطفال نكران الذات في الوقت المناسب، ويجب على الوالدين تعليمهم العطاء والمشاركة والتعاون، وفي حين أنه قد يجادل البعض في أن الأطفال يولدون أنانيين بالفطرة، بينما يقول البعض الآخر إنه سلوك مكتسب، فلنتفق جميعًا على أن الأطفال الأنانيين بحاجة إلى التحرر من عاداتهم السيئة، وهناك استراتيجيات فعالة للوصول إلى هذه النتيجة.
null
١٠ أغسطس ٢٠٢٣
كيف أعلم ابني الشجاعة ليدافع عن نفسه؟
يمكن تعريف الشجاعة بأنها القدرة على اتخاذ خيار جيد في مواجهة الخوف والقلق، ورغم أنه من الصعب معرفة ما الذي يخيف الأطفال، فقد يرتجف البعض عند رؤية كلب، وربما يشعرون بالقلق عند تجربة أشياء جديدة أو عند الذهاب إلى المدرسة، ومن المرجح أن تكون المرتفعات مصدر خوفهم الأساسي، ولكن بغض النظر عما يخيفهم، تبقى الشجاعة هي المفتاح للسيطرة على الشعور بالخوف لديهم، ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في أي وقت، وزرع الشجاعة في الطفل منذ الصغر يعني عمليًا تمكينه من اتخاذ قرارات ذكية ومستنيرة في مواجهة كل من المخاوف المشروعة وغير المشروعة، فكيف يمكن دعمه لتحقيق ذلك؟
حلول الفشل الدراسي
٤ فبراير ٢٠٢٥
حلول الفشل الدراسي: الأسباب، الأنواع، وكيفية التغلب عليه
يُعد الفشل الدراسي من المشكلات التي تؤرق الكثير من الطلاب وأولياء الأمور، حيث يترك أثرًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا قد يمتد لفترة طويلة إذا لم يتم التعامل معه بفعالية. ومع ذلك، فإن الفشل لا يعني نهاية الطريق، بل قد يكون بداية لتعلم كيفية تحقيق النجاح.
تعرف أحد بحاجة معلم؟ قولّه على القورو!